فوائد سورة المزمل الروحانية، سورة المزمل هي سورة مكية وسميت بذلك إشارة إلى ما حدث بعد نزول سيدنا جبريل عليه السلام على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان على جبل حراء، فرجع إلى زوجته السيدة خديجة بنت خويلد ترجف بوادره فقال (زملوني زملوني )، فزملوه حتى ذهب عنه الروع والخوف، سنتناول الحديث معكم في هذا المقال في موقع يلا اسال عن فوائد سورة المزمل الروحانية وفضائلها العديدة.
معلومات عن سورة المزمل
- سورة المزمل هي سورة مكية أي نزلت في مكة المكرمة.
- عدد آيات سورة المزمل 20 آية.
- ترتيبها في المصحف الشريف رقم (73) وقبلها في ترتيب المصحف سورة الجن وبعدها سورة المدثر.
- ترتيبها من حيث نزولها على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهي نزلت بعد سورة القلم وقبل سورة المدثر.
- يدور الحديث فيها عن قيام الليل وفضله.
سبب نزول سورة المزمل
وردت أحاديث عديدة عن سبب نزول سورة المزمل منها ما يلي:
- ورد في الصحيحين، وهو أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يحدّث عن بداية الوحي وأنّه كان متعبدا في غار حراء، فلمّا أنهي تعبده من الغار فسمع مناديًا يُناديه، فنظر عن يمينه وشماله ولم يرى شيئًا، ثمّ رفع رأسه فرأى الملَك وهو جبريل – عليه السلام- جالسًا بين السماء والأرض على كرسي، فرجع إلى أهله: وقال دثروني دثروني، وفي رواية أخرى: زملوني زملوني، فنزلت سورة المدّثر، وجمهور أهل العلم على أنّ سورة المزمّل قد نزلت على أثرها.
- عن سعد بن هشام قال: قلت لعائشة أنبئيني عن قيام رسول الله – ﷺ – قالت: ألست تقرأ هذه السورة (يأيها المزمل) ؟ قلت بلى، قالت: فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام رسول وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعا من بعد فرضه، أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي.
فوائد سورة المزمل الروحانية
كثير من الناس ما يشعرون بالضيق الشديد والاكتئاب من حدوث حدوث بعض بعض الأزمات والتعثرات المالية، لذلك جعل الله لنا القرآن عونا وملجأ في كل وقت وفي كل حين، وهناك بعض الآيات القرآنية التي تساعد في فك الكرب وإزالة الهموم وقضاء حوائج المسلمين، لذلك فوائد سورة المزمل الروحانية عديدة نذكر منها ما يلي:
- يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن قراءة القرآن الكريم بأكمله يساعد في شفاء النفس، وحمايتها من الضيق أو الاكتئاب، وتعتبر سورة المزمل، واحدة من السور القرآنية التي تساعد في قضاء الحوائج.
- قراءة سورة المزمل بغرض تيسير الأمور لسداد الديون المستحقة عليه تمكن الشخص من سداد دينه بإذن الله تعالى، فلو قام صاحب الحاجة بعد الإلحاح في الدعاء لقضاء حاجته، بقراءة سورة المزمل تقضى له حاجته بإذن الله.
- ورد عن التابعين في فضل سورة المزمل أنهم كانوا يقومون بقراءتها 40 مرة بعد انتهائهم من صلاة الفجر، ثم يسألوا الله عن حاجاتهم ، فيعطيهم الله بفضله ان شاء .
- وهناك روايات أيضًا أن من قرأ سورة المزمل 11 مرة في أحد عشر يومًا ، أي في الصباح ، ثم دعا الله على شيء ، فلن يأتيه في اليوم الثاني عشر إلا إذ نال طلبه.
- قيل أيضا في فوائد سورة المزمل الروحانية أن الذي بفقد شيئا، ثم يقوم بقراءة هذه السورة الا وقد ردت ضالته.
- ورد أيضا أن من كان عليه دين، أو هم ثم قرأ سورة المزمل بنية أن يتم سداد دينه، سدده الله عنه.
- وبالنسبة لمن ضاق عليه رزقه، فليقوم بقراءة سورة المزمل مع الإلحاح في دعاء الله مع قراءة سورة المزمل لمدة أربعين يوما، وسوف يرزقه الله بإذنه .
فضل سورة المزمل للزواج
فضل سورة المزمل بجانب أن قراءتها تقرب إلي الله واكتساب حسنات في صحيفة العبد إلا أن لها أثر كبير في قضاء الحوائج للعيد كما أن لها فضل عظيم في الزواج، حيث أنه إذا كان يوجد خلافات بين الزوجين فينبغي علي كل منهما قراءة سورة المزمل على شراب مرتين ثم يتناولون هذا الشراب، وسوف يصبحون علي حب وسعادة ودودين مع بعضهم بإذن الله.
وقد رد أن سورة المزمل لها فضل كبير في موضوع تعسر الإنجاب، فمن تعسر عليه ولادة طفل فليصوم هو وزوجته ثم يقرأ سورة المزمل على ماء ويفطران عليه، إلا وفكت عقدتيهما ورزق بطفل ان شاء الله، كما ورد أنه من يقوم بقراءة سورة المزمل لمدة 41 يوم مع الدعاء بإلحاح الى الله عز وجل، سوف يستجيب الله له إن شاء ويرزقه بالذرية الصالحة.
تأملات ودروس مستفادة من سورة المزمل
قيام الليل كان واجبًا في حق النبي عليه الصلاة والسلام، وفي حق أمته نافلة، فينبغي علي المسلم الإتيان بهذه النافلة قدر ما استطاع، حيث دعت السورة إلي قيام الليل كله، او بعضه ، وأوضحت فضل قيام الليل، وان افضل وقت مستجاب فيه الدعوة هو أثناء قيام الليل خاصة في الثلث الأخير منه، لان الذي يهجر الفراش الخاص به، ويحارب لذة النوم، هو عبد مخلص لا رياء في عبادته، فهو عبد اختلى بربه بعيد عن اعين الناس ، وهذا يعتبر من اسمى معاني العبودية، ولذلك ذكر الله عباده المقيمين الليل ومدحهم حيث وصفهم بانهم خاصته في الأرض ، وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله تعالى{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}، فقيام الليل يورث اطمئنان القلب وسكينة الروح ونور الهداية.
كما دعت السورة أيضا الى ضرورة الصبر عند الشدائد، واللجوء الى الله في كل وقت وفي كل حين.