فوائد سورة الواقعة .. تعرّف على فضل قراءة سورة الواقعة العظيم

فوائد سورة الواقعة، سورة الواقعة هي سورة مكية وسميت بذلك لافتتاح السورة بقوله(إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ )، والواقعة  هي اسم من أسماء الله يوم القيامة في الإسلام، وفوائد سورة الواقعة عديدة، ويدور محور السورة أنها تعالج قضية نشأة الأخرة، ردا علي قول الشاكين فيها:( وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ّ أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ)، في هذا المقال في منصة يلا اسأل ستتناول الحديث عن فوائد سورة الواقعة وفضل قراءتها.

معلومات عن سورة الواقعة

• سورة الواقعة سورة مكية أي نزلت في مكة المكرمة.
• عدد آيات سورة الواقعة 96 آية.
• ترتيبها في المصحف الشريف رقم (56) وقبلها في ترتيب المصحف سورة الرحمن وبعدها سورة الحديد.
• ترتيبها من حيث نزولها علي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهي نزلت بعد سورة طه.
• سميت سورة الواقعة بهذا الاسم لافتتاح السورة بقوله تعالي (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ  ).
• محور السورة يدور أنها تعالج قضية نشأة الأخرة، ردا علي قول الشاكين فيها( وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ّ أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ).

فضل قراءة سورة الواقعة

ورد في فضل قراءة سورة الواقعة أحاديث كثيرة منها ما يلي:

روي الترمذي والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، وهذا الحديث صححه الألباني في صحيح الجامع،  وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنة.

روي البيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله وسلم قال: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً، وهو حديث ضعيف، ولكن ينبغي علي المؤمن يسأل ربه العافية من كل سوء، ويفعل الأسباب، ويطلب الرزق بالبيع والشراء وغير ذلك.

كما روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنه  قال عن فضل سورة الواقعة: (قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ).

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداوم على قراءة سورة الواقعة في صلاة الفجر، وقد أوصت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها النساء بقراءتها، لما لها من فضلٍ عظيمٍ، وأجرٍ كبير.

وقال مسروق بن الأجدع: “من أراد أن يعرف نبأ الأولين والآخرين، ومصير أهل الجنة وأهل النار فليقرأ سورة الواقعة”

فوائد سورة الواقعة

فوائد سورة الواقعة عديدة نذكر منها ما يلي:

• جاءت سوره الواقعة تذكرنا باليوم الأخر وأن وقوعه حق  كما وصفت الأهوال التي تحدث في يوم القيامة وبينت أحوال الناس من أهل الجنة ونعيمهم وأهل النار وعذابهم ثم تحدثت بعد ذلك عن حقيقه الحشر والجزاء مقدمه لنا أدلة على ذلك بأن الله قادر على إعادة الخلق والابداع فيما كان بعد زوال،  ولشده ما جاء من هول الأحداث في هذه السورة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (شَيَّبَتْنِي (هودُ) وأخواتُها، (الواقعةُ) و(الحاقةُ) و(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ).
• عندما يتذكر المسلم الأهوال التي تحدث في يوم القيامة  يستعد للرحيل ويترك الدنيا لأنها فانية ويسعى لأن يكون من أهل الجنة ومن المتنعمين فيها.
• بينت الآيات الكريمة في سورة الواقعة بعض مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى في الخلق وفي الكون،  فذكرت النشئة الأولى وكيف أن أصل الإنسان من قطرة مني وكيف صوره الله وكونه في رحم أمه ثم خلقه مولود.
• وضحت السورة لنا قدره الله على إعادة الخلق وكيفيه الإتيان بخلق من غيره.
• من مظاهر قدره الله وعظمته أنه جعل الماء عنصر الحياة، وكيف كانت قدرته سبحانه وتعالى على تحويل الماء من الماء المالح الذي لا يصلح للشرب إلى الماء العذب.
• أظهر الله سبحانه وتعالى وبين أن النار التي يشعلها الإنسان ويستفيد منها هي التي تذكره
  أيضا بالأخرة.
• ذكر الله ذلك بعض بعد بعض مظاهر قدرته في قوله تعالى(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ).
• تدعوا سورة الواقعة إلى القناعة في النفس البشرية وتبث الرضا في قلوب العباد، فعندما تتذكر معاني الإيمان بالأخرة ويتحقق اليقين في قلبك فإن ذلك يبعث الرضا والقناعة في النفس بضرورة وجود حساب وجزاء وآخرة وأهوال وضرورة العمل والجد استعدادا ليوم الحساب.
•  بالنسبة للمسلم كل ما ورد في سوره الواقعة  يدعوه للتمسك بالعبادة  والقيام بها على أكمل وجه فالدنيا فانية وكل ما فيها زائف.
• سوره الواقعة لها فضل كبير في إبعاد الفقر حيث قال بعض أهل العلم العجب لمن يقرأ الواقعة ويكون فقيرا ففيه زياده بركه وتوفيق، وروى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مَن قرَأَ سُورةَ الواقعةِ في لَيلةٍ لم تُصِبْه فاقةٌ).
• ترشدنا سورة الواقعة أيضا إلي إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان  في حرصه على قراءتها، فكانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها توصي النساء بضرورة قراءة سورة الواقعة كل ليلة.
• وروي عن ابن مسعود أنه لما بلغته سكرات الوت جاءه عثمان بن عفان رضي الله عنه فسأله إن كان له وصية، فقال له : “لا”، ثم سأله إن كان يريد أن يوصي بناته بشيء، فقال: “إن بناتي علمتهن سورة الواقعة”.
•  كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال: (علموا نساءَكم سورةَ الوَاقِعَةِ؛ فإنَّها سورةُ الغنى)،  ومع أن هذا الحديث ضعيف إلا أنه يؤخذ به في فضائل الأعمال.