دعاء اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان، خمسة وعشرون يومًا مضت من شهر رمضان المبارك والباقي قليل، ويجب استغلال الأيام القليلة الباقية من الشهر العظيم خير الزمان، في أهم العبادات بعد الصيام والقيام، وهي عبادة الدعاء، وسنتعرف على دعاء اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك من خلال منصة يلا اسأل.
دعاء اليوم الخامس والعشرين
كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم-والصحابة –رضي الله عنهم-والسلف الصالح لا يتركون الدعاء في شهر رمضان، وكانوا دائمي الترقب لليالي الوترية، فهي الليالي التي قد تصادف فيها ليلة القدر، ومن فضل الله علينا أن جعل الدعاء مستجابًا في هذه الليلة التي ستصادف ليلة القدر، فيجب تحري ليلة القدر في الليالي الوترية الأخيرة من شهر رمضان، وفي اليوم الخامس والعشرين دعونا نردد الدعاء المخصص لهذا اليوم وهو كما يلي:
“اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مُحِبّاً لِأَوْلِيَائِكَ، وَمُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، وَمُتَمَسِّكاً بِسُنَّةِ أَنْبِيَائِكَ، يَا عَظِيماً فِي قُلُوبِ النَّبِيِّينَ”.
فضائل الليالي الوترية
بدأت الليالي الوترية التي أخبرنا عنها رسولنا الكريم أنها ليالي العتق من النيران، تلك الليالي ذات القدر والمكانة العظيمة وذلك لأن إحداها ستكون ليلة القدر العظيمة التي أخبرنا الله تعالى عنها بأنها خير من ألف شهر فيقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)} (القدر: 1-5)، كما أن الله عز وجل يعتق عباد المسلمين من النيران في كل ليلة من الليالي العشر الأخيرة، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة}. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
قد تكون مهتماً أيضاً بأدعية أيام رمضان
وإلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال دعاء اليوم الخامس والعشرين من رمضان حيث تعرفنا من خلاله على صيغة دعاء اليوم الخامس والعشرين من رمضان، وهو من الأيام العشر الأواخر التي يستحب فيها الانكباب على العبادة وتكثيف الدعاء.